حصد مشروع محطة ضخ مسيمير والمصب البحري المتصل بنفق مسيمير الذي تنفذه هيئة الأشغال العامة "أشغال" على "الجائزة الذهبية" و "جائزة أفضل مشروع مشارك جديد في الشرق الأوسط" من "الجمعية الملكية البريطانية لمنع حوادث العمل" RoSPA، وذلك تكريماً لأداء المشروع في مجال الصحة والسلامة خلال العام 2019.
تسلم الجائزة المهندس مشعل جارالله أبو شريدة ممثلاً عن إدارة مشروعات شبكات الصرف الصحي في "أشغال"، ضمن احتفالية أقيمت عن بعد باستخدام تقنية الاتصال المرئي، حضرها ممثلين عن هيئة الأشغال العامة، استشاري المشروع شركة موت ماكدونالد، ومقاول المشروع ائتلاف شركتي HBK وPORR.
بهذه المناسبة، قال المهندس مشعل أبو شريدة: "تعكس الجائزة نجاح "أشغال" في تنفيذ هدفها الاستراتيجي المتمثل في تنفيذ مشاريع بنية تحتية مستدامة مع تحقيق أداء متميز في مجال الصحة والسلامة من خلال التعاون مع جميع شركائها."
مشروع محطة ضخ مسيمير والمصب البحري
بدأت "أشغال" بتنفيذ الأعمال الإنشائية لمشروع محطة ضخ مسيمير والمصب البحري المتصل بنفق مسيمير في مايو 2018، وذلك بهدف توفير حل مستدام لتصريف المياه السطحية ومياه الأمطار في الدولة، وقد أحرزت "أشغال" تقدماً كبيراً في تنفيذ أعمال المشروع حسب الجدول الزمني المحدد، حيث من المقرر أن تكتمل أعمال المشروع في الربع الأخير من عام 2021.
يشمل المشروع إنشاء المصب البحري الذي يعد أحد أطول أنفاق المصبات البحرية على مستوى العالم بطول 10 كيلومترات من شاطئ البحر، يشكل حفر نفق المصب البحري على عمق خمسة عشر متراً تحت قاع البحر تحدياً إنشائياً كبيراً بسبب طبيعة الأرض المتغيرة والضغط الأرضي وضغط المياه على هذا العمق، لذا تم اختيار آلة حفر الأنفاق العميقة ذات تقنية الضغط الجوفي المتوازن والتي صممّت خصيصاً بتقنيات متطورة لتتناسب مع الظروف الجيولوجية في دولة قطر، ويقوم فريق محترف ومتخصص على قدرٍ عالٍ من الكفاءة، بتنفيذ جميع الأعمال البحرية.
يتكون الجزء الثاني للمشروع من محطة ضخ تتألف من عشرة مضخات ومرافق مساعدة، وسيكون موقعها عند نهاية نفق مسيمير جنوب مطار حمد الدولي، وستعمل محطة الضخ بطاقة تبلغ 19.7 متر مكعب في الثانية، ومهمتها هي ضخ المياه التي ترد إليها من نفق مسيمير، الذي اكتمل بناؤه في عام 2016، إلى نفق المصب البحري.
هذا وقد روعي خلال تصميم المشروع الحفاظ على البيئة البحرية، حيث أن المياه التي سيتم ضخها مطابقة للمعايير البيئية العالمية، كما أنه يتم صبها على بعد عشرة كيلومترات من الشاطئ لضمان عدم الإضرار بالبيئة البحرية.
يمثل مشروع محطة ضخ مسيمير والمصب البحري المرحلة الثانية من مشروع نفق مسيمير لتصريف المياه السطحية ومياه الأمطار، وسيعمل على تحقيق الهدف الذي تم إنشاء نفق مسيمير لأجله، وهو استيعاب المياه السطحية ومياه الأمطار الغير قابلة لإعادة الاستخدام، مما سيساعد على خفض منسوب المياه السطحية وبالتالي خفض تكلفة الضخ في مشاريع التشييد في الدولة، بالإضافة إلى المحافظة على أساسات المباني وتقليل ظاهرة هبوط الأرض بسبب الأمطار.