على الرغم من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في شتى أنحاء العالم وتأثيره الكبير على قطاع التشييد والبناء عالميًا، إلا أن هيئة الأشغال العامة "أشغال" أعلنت أن سير العمل ومعدل الإنجاز في مشروعات الطرق وأراضي المواطنين الجديدة يسير وفق الجدول الزمني المحدد، وهو ما يعكس سرعة استجابة الهيئة وقدرتها على مواصلة تنفيذ مشروعاتها وفق الخطط الزمنية المحددة، إلى جانب قدرتها على التكيف ومواكبة التغيرات في ظل هذه الظروف الاستثنائية.
وفي هذا السياق، صرّح المهندس/ سعود التميمي، مدير إدارة مشروعات الطرق، قائلاً: "لقد اتخذنا سلسلة من الإجراءات والتدابير داخل الإدارة للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد - 19)، سواءً في مواقع العمل بالمشاريع أو بالمكاتب أو في المرافق السكنية، حيث قمنا بتنفيذ خطط طوارئ بالتعاون مع الاستشاريين والمقاولين العاملين لدينا، وبفضل الالتزام الكبير من جانب موظفي الإدارة، يمكنني القول بأننا نجحنا في تنفيذ وتسليم المشروعات والمحافظة على سير العمل، مع الالتزام التام بأحدث التعليمات والإرشادات الدورية الصادرة من الجهات المختصة بشأن الصحة والسلامة ورعاية العمال، إلى جانب الالتزام بالضوابط والإجراءات القانونية التي تُقرّها السلطات المختصة بالدولة، وهذا الهدف ما كان له أن يتحقق بهذا الشكل المميز إلا بتضافر كافة الجهود والتعاون والتنسيق المستمر بين جميع العاملين بالهيئة، دون المساس بصحة ورعاية أي فرد."
كما أشار المهندس التميمي إلى تحقيق عدد من الإنجازات الكبرى خلال فترة الوباء، قائلاً: "في شهر أبريل تم الانتهاء من تنفيذ الطرق المؤدية إلى مجمعات سكن العمال بمنطقة غرب أم صلال، إلى جانب الانتهاء من أعمال تطوير شارع 1400 وشارع 300 بمنطقة روضة أبا الحيران، وافتتاحهما بالكامل أمام الحركة المرورية مع تنفيذ أعمال بنية تحتية متكاملة بالمنطقة، كما تم إنجاز شبكة الطرق التي تخدم سوق السيلية المركزي، بالإضافة إلى الانتهاء من أعمال إنشاء النفق الرئيسي لشبكة مياه الصرف الصحي الذي يخدم ثمانية مناطق شمالية واستاد الريان وربطه بمحطة الضخ الرئيسية. كما تم تنفيذ مواقف السيارات والحافلات لخدمة عدد من محطات الريل مثل محطة القصار والمدينة التعليمية والوكرة. أما في شهر مايو، فقد قمنا بالتوقيع على تسعة عقود جديدة لمشاريع البنية التحتية لأراضي المواطنين بقيمة 3.6 مليار ريال قطري، كما تم افتتاح شارع النصر وشارع المرقاب الجديد أمام الحركة المرورية بالإضافة إلى بدء أعمال مشروع تطوير الطرق والبنية التحتية غرب سميسمة – الحزمة الأولى، وفي شهر يونيو، تم افتتاح شارع الجزيرة العربية أمام حركة المرور والانتهاء من تنفيذ مواقف السيارات الخاصة بإستاد الريان."
وأشار المهندس التميمي إلى أن "أشغال" كانت قد أعلنت في شهر يوليو عن اكتمال تنفيذ الأعمال الرئيسية لتطوير التقاطع المعروف بتقاطع الطرفة وأعمال تطوير البنية التحتية به وفتحه أمام الحركة المرورية، إلى جانب إنشاء شوارع خدمية جديدة، كما تم بدء تنفيذ أعمال تطوير دوار نادي معيذر الرياضي والدوار المعروف بدوار البلاستيك على طريق السيلية، وبدء تنفيذ أعمال مشروع تطوير الطرق والبنية التحتية في الخريطيات وإزغوى (الحزمة الثانية)، و بدء تنفيذ أعمال مشروع تطوير الطرق والبنية التحتية في العقدة والحيضان والخور (الحزمة الأولى)، كما تم إنجاز 60٪ من المرحلة الأولى لمشروع تطوير الطرق والبنية التحتية في غرب معيذر – الحزمة الثالثة، أما في شهر أغسطس، فقد أعلنت الهيئة عن اكتمال الأعمال الرئيسية لتطوير شارع أم الدوم وشارع معيذر وشارع العنابي مع تنفيذ ثلاثة تقاطعات بإشارات ضوئية وافتتاحهم أمام الحركة المرورية بالإضافة إلى اكتمال أعمال مشروع تنفيذ الطرق الواصلة والمحيطة بسوق الوكرة المركزي، كما تم الإعلان عن البدء في تنفيذ جملة من المشاريع مثل الحزمة السابعة من أعمال مشروع تطوير الطرق والبنية التحتية في جنوب المشاف، وأعمال تطوير تقاطع السد وأعمال مشروع تطوير الطرق والبنية التحتية في العب ولعبيب - الحزمة الرابعة، ويجري العمل حالياً على استكمال أعمال تنفيذ الطرق المحيطة بالسوق المركزي بمنطقة أم صلال حيث وصلت نسبة الإنجاز إلى 85% واستكمال أعمال تنفيذ الطرق المحيطة بمبنى الجوازات الجديد التابع لوزارة الداخلية بمنطقة وادي البنات والذي وصلت نسبة إنجازه إلى 75%، وتجدر الإشارة إلى أنه خلال الأشهر الماضية تم افتتاح عدد من الطرق لخدمة محطات الوقود في مناطق مختلفة من الدولة".
وأضاف المهندس سعود التميمي: "على الرغم من الانخفاض المستمر لأعداد الحالات النشطة والحالات الإيجابية المصابة بفيروس كورونا في الآونة الأخيرة، إلا أننا ما زلنا مستمرين في تطبيق جميع الإجراءات التي تم اتخاذها في مرحلة الذروة خلال شهري مايو ويونيو 2020، كما يعمل قسم الصحة والسلامة بإدارة مشروعات الطرق على مراجعة وتحديث سياسات وبروتوكولات الصحة والسلامة أولاً بأول في إطار المستجدات التي يفرضها هذا الوباء، وذلك من أجل ضمان الالتزام بالتدابير الاحترازية التي أقرتها الحكومة، ومن أجل حماية موظفي الهيئة وجميع المتعاملين معها بالمشروعات المختلفة، كما أصبح التركيز منصبًا الآن على الدروس المستفادة من هذه التجربة المؤثرة، وعلى أهمية التطوير والتحديث المستمر لخطط الطوارئ وإدارة الأزمات داخل الإدارة بحيث تكون جاهزة للتنفيذ في أي وقت، وعلاوة على ذلك، نحن بصدد دراسة نظم وأساليب العمل الجديدة التي فرضتها جائحة كورونا والتي أثبتت فعاليتها وكفاءتها وذلك بهدف تبنيها وتطبيقها على المدى الطويل."
ومن الجدير بالذكر أن كافة الشركات والمؤسسات العاملة في المشروعات التابعة للإدارة في مراحلها المختلفة قد قامت بإعداد "خطة طوارئ لمواجهة تفشي الأمراض المعدية" مع تقديم شرح مفصل للإجراءات والخطوات التي يتم اتخاذها، كما قام فريق إدارة الأزمات بالإدارة بالمتابعة المستمرة لآخر تطورات انتشار الفيروس وتقديم الإرشادات والتعليمات في الوقت المناسب، والتي دعمت وساندت الحملة الناجحة التي أطلقتها دولة قطر بعنوان "أوقف الوباء" ضمن الجهود المبذولة للحد من تفشي الفيروس.
ودليل آخر على نجاح الإجراءات التي اتخذتها "أشغال" للحد من انتشار الوباء والحفاظ على تقدم سير العمل بمشاريعها وفق الخطط الموضوعة، تجسّد من خلال نظام مؤشرات الأداء الرئيسية لمشروعات الطرق وأراضي المواطنين والذي تم تحديثه وتطويره في 2018، حيث يقوم النظام بمتابعة ومراقبة الأداء لكافة الأعمال الغير متعلقة بمخرجات المشروع مثل الصحة والسلامة والبيئة والاستدامة وإدارة الجودة التي حققت وتجاوزت جميع الأهداف الموضوعة.
وفي الختام، أعرب المهندس سعود التميمي عن شكره وتقديره لجميع العاملين في "أشغال" وكافة العاملين بالمشروعات المختلفة على مجهوداتهم المبذولة لمواجهة التحدي ومساهماتهم ليس فقط في الحد من تفشي فيروس كورونا بشكل فعال ومؤثر، ولكن أيضًا للدعم الذي قدموه من أجل ضمان استمرار تنفيذ وتسليم المشروعات وفق الخطط الموضوعة من قبل الهيئة.