يجب على جميع الفنيين العاملين في مشاريع "أشغال" أن يكونوا مؤهلين فنياً بمستوى كفاءة محددة تمكّنهم من إنجاز المهام المسندة إليهم بطريقة كفؤة. يشمل نطاق برنامج أشغال للـتأهيل الفنى, جميع الموظفين الفنيين والمهندسين العاملين في عقود مشاريع الهيئة، والاستشاريين المشرفين، والمقاولين، والمختبرات.
المقاولونيجب على المقاولين أن يعتبروا التدريب كاستثمار في النجاح، كما يجب عليهم البحث عن معلومات جديدة باستمرار، والتعلم من الآخرين، والاستفادة من فرص التدريب كلما أمكن ذلك حتى يستمروا في المنافسة. المقاولون الأنجح يعتبرون التدريب كاستثمار ضروري ومفيد في أعمالهم، ويجدون أسباباً عديدة تجعل الاستثمار مجدياً منها:
- تعزيز السلامة - يعلم المقاولون بأن سلامة الموظفين والعاملين أمر بالغ الأهمية، وأن التدريب الصحيح يضمن تشغيل المعدات بشكل صحيح واتباع ممارسات الصحة والسلامة في مكان العمل.
- رفع الانتاجية - من المعروف والمثبت أن الموظفين المدربين تدريباً جيداً أكثر ثقة في قدراتهم على أداء أعمالهم، وأن التدريب الصحيح يمنح العمال المهارات والمعرفة اللازمة لتنفيذ اعمالهم على أفضل وجه، وبالتالي رفع مستوى الإنتاجية وجودة العمل.
- التقدم التكنولوجي – إن وتيرة التقدم التكنولوجي تتغير يوماً بعد يوم وتقدم البناء تأتي بسرعة شديدة. لذا فإن التدريب الدوري يساعد الموظفين والعاملين في مواكبة التقدم حتى يعملوا بأفضل قدراتهم في الحاضر والمستقبل.
- جذب مزيد من الموظفين والاحتفاظ بالكفاءات الأساسية - تشير أحوال سوق العمل اليوم إلى أن المقاولين لا يمكنهم تعيين العمال غير المؤهلين أو من ليسوا على طريق الاحتراف. لا تسهم برامج التدريب والتطوير على جذب الموظفين المؤهلين فحسب بل تساعد على الاحتفاظ بالموظفين الحاليين وإبقائهم ملتزمين بالشركة.
- تعطي الميزة للشركة والموظفين – تدريب الموظفين يوفر ميزة تنافسية حقيقية، كما أن الطريقة الوحيدة لتظل الشركة من أفضل المنافسين هي أن يكون الموظفون أفضل من غيرهم من خلال التدريب حيث أنه هو الوسيلة المباشرة لتحقيق تلك الغاية.
المشرفين على موقع البناء يتولى المشرفون على موقع البناء مسؤولية إدارة تنفيذ أعمال المشروع وتوصيل الهدف منه إلى العمال، ومن خلال تواصلهم الدائم مع العاملين في الموقع يتمكنوا من الاستجابة لاحتياجاتهم ومراقبة أدائهم في العمل. كما يجب على المشرفين تنفيذ مبادئ التخطيط العام لأعمال البناء وأن يعملوا كحلقة وصل بين مدير الموقع والعمال، مما يتطلب من المشرفين إعداد خطط العمل وإيصالها إلى العمال المكلفين بتنفيذها.
تؤثر جهود المشرفين على الإنتاجية والجودة النهائية للعمل نتيجة لمشاركتهم الفعلية في أنشطة الموقع، وبالتالي فإن لأداء المشرفين أهمية خاصة في تحقيق أهداف المشروع.
ومن بين أهم العيوب التي نواجهها حالياً فيما يتعلق بمشرفي المواقع في قطاع البناء:
- النقص الحاد في الحصول على التدريب الرسمي لتأهيل المشرفين على الموقع وتمكينهم من أداء مهامهم.
- عدم وجود المسمى الوظيفي الرسمي لوظيفة المشرف لتوجيه التدريب المناسب.
- التدريب الحالي غير كافٍ لتغطية أكبر عدد من المشرفين المطلوبين في سوق العمل.
- النقص في التدريب المناسب لمشرفي الموقع يؤدي إلى زيادة تكاليف البناء بسبب عدم قدرتهم على تنفيذ خطة العمل والتواصل الفعال مع العاملين وإدارة أنشطة العمل بشكل مناسب.
- اختيار موظفي الإشراف بشكل غير مناسب. غالباً ما يتم اختيار المشرفين من العمال ذوي الخبرة في الموقع أو ذوي الشخصيات القوية التي تميزهم عن زملائهم، ولكن بدون علم أو تدريب مناسب على المهارات الإدارية.
- لا يوجد نظام تأهيل وطني لتقييم واعتماد المشرفين على الموقع.
- يتم تحديد مستويات تأهيل المهارات الخاصة بالمشرفين من قبل كل شركة على حدة، وبالتالي أصبحت عملية توزيع المشرفين غير موحدة وغير قابلة للمقارنة.
تأهيل المختبراتاعتماد المختبرات الفنية أمر بالغ الأهمية في صناعة البناء، حيث يمنح هذا الاعتماد الصلاحية لنتائج الاختبار وبناءً عليها يتم اتخاذ قرارات مهمة ذات تأثير مالي كبير. وتتمثل الفوائد الرئيسية في ضمان ما يلي:
- مؤهلات وتدريب وخبرة الموظفين.
- معايرة وصيانة المعدات والأدوات والأجهزة بشكل مناسب.
- استدامة المعايرات.
- صحة وتناسب الأساليب المعتمدة.
- إجراءات مناسبة لضمان ومراقبة الجودة المتعلقة بالإجراءات المتبعة داخل المختبرات.
- الممارسات المناسبة لأخذ العينات ومعالجتها ونقلها.
- تسجيل وإعداد البيانات بكل دقة.
- بيئة مناسبة للاختبار (المرافق والتسهيلات).
- إمكانية تتبع القياسات والمعايرة وفقاً للمعايير الصحيحة.
- التطبيق المناسب لاعتبارات عدم يقين الأساليب.
- بشكل عام، تؤدي تأهيل المختبرات إلى تعزيز الثقة في نتائج الاختبارات، مما يؤدي إلى تحديد عدد النزاعات في مشاريع البناء.